السيارات الذكيه


ماهي السيارات الذكية ؟ 


السيارات ذاتية القيادة؛ هي موجة المستقبل الذي يقترب بسرعة والذي يجلب بالفعل كميات متزايدة من التكنولوجيا "الذكية" للسيارات والشاحنات، ويمكن أن تحول السائق إلى راكب في نهاية الأمر.

يصرّح الخبراء أن السيارات الذكية ستجعل الشوارع والطرق أكثر أماناً من خلال إخراج السائق من المعادلة، وربما ستنخفض الحوادث بنسبة 90٪ بحلول عام 2050 ، وفقاً لشركة الخدمات المهنية KPMG في تقرير يونيو حول تأثير المركبات ذاتية القيادة على الصناعة. 


بداية السيارات الذكية : 



بدأت تجارب سيارات ذاتية القيادة في عشرينيات ثلاثينيات القرن الماضي وصُنّعت أول سيارة ذكية و ظهرت في الأسواق كانت أثناء مشروع جامعة كارنيجي ميلون وشركة أوتو لايف عام 1984. 

ومشروع أوريكا بروميثيوس الذي كان تابع لشركة مرسيدس بنز في عام 1986 بالاشتراك مع عدد كبير من شركات صناعة السيارات ومنتجي الإلكترونيات والمعاهد والجامعات. 

واستطاعت الشركة تصنيع العديد من النماذج لسيارات ذاتية القيادة واتجهت في محاولاتها لإعادة هندسة سيارة فئة W140 S ، وهذه السيارة تمكنت من السير ذاتياً بمسافة 1678 كيلومتراً من ميونيخ إلى كوبنهاجن عام 1995. 


كيف تعمل السيارات الذكية ؟ 


هناك العديد من النظم الموجودة داخل السيارات الذكية لتجعلها قادرة على القيادة الذاتية دون سائق، إذ يوجد بها أجهزة استشعار عن بُعد، تستطيع رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للسماح للسيارة برؤية المخاطر المُحتملة. يتم ذلك من خلال انبعاث شُعاع الليزر من السيارة، وارتداد نبضاته مرة ثانية لتحديد المسافات بدقة، وتحديد ملامح الأشياء والكائنات المحيطة والأشخاص، إضافة لرصد مواقف السيارات القريبة.

 وبينما تستطيع أجهزة الاستشعار رسم الخرائط، فإنها لا تتمكن من تحديد سرعة السيارات المُحيطة بدقة في الوقت الحقيقي، لذلك يأتي دور الرادار لإرسال إشارة إلى المُعالج لتشغيل الفرامل، أو الخروج من الطريق عند الحاجة لتجنب الحوادث. وتوفر الكاميرات الموجودة بالسيارات ذاتية القيادة صور متداخلة لمُحيط السيارة، ولا تختلف في ذلك عن عمل العين البشرية التي تُعطي صورًا متداخلة قبل تحديد عمق المجال المحيط والحركات الهامشية وأبعاد الأشياء. وتوفر كل كاميرا زاوية رؤية بنسبة 50 درجة، وبدقة تصل إلى نحو 30 مترًا. بينما تُمكن أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية، الموجودة في عجلات السيارة من الكشف عن المركبات الأخرى الموجودة في موقف السيارات. ويُحلل جهاز الحاسوب المركزي كافة البيانات المتاحة من أجهزة الاستشعار للتحكم في التسارع والتوقف وكل العمليات الأخرى.



تطوير السيارات ذاتية القيادة


تتسارع كبرى شركات العالم لكي تُحسن وتتطور من السيارات ذاتية القيادة، فبدأت شركة جنرال موتورز تجربة نموذج سيارة ذكية سُميت شيفروليه بولت التي عملت الشركة على إنتاجها مع الشركة المملوكة لها كروز أوتوميش.كما تستعد شركة "أوبر" لإطلاق سيارة ذاتية القيادة لزبائنها في مدينة بيتسبرغ، ولن تكون هذه السيارات بلا سائق بشكل كامل، بل سيتوافر سائق احتياطي للحالات الطارئة، تمهيدًا لاستخدامها دون تدخل بشري في المستقبل القريب، وستكون تلك السيارات مجانية خلال الفترة التجريبية، كما لن تجبر الشركة أي راكب على استخدام تلك السيارات.

 

ومن أبرز الشركات في ذلك المجال شركة "جوجل" التي تُدخِل تطورات جديدة على سياراتها الذكية يومًا بعد يوم من أجل أن تكون مُستعدة للسير في الطرقات بشكل آمن بين الركاب والمارة.


 وتمكنت سيارة "جوجل" فى النهاية من إطلاق صوت التحذير وقت الحاجة بشكل سليم، دون حدوث ضوضاء على الطريق.وقد أطلقت سنغافورة مؤخرًا أول خدمة سيارة أجرة ذاتية القيادة في العالم، وذلك مع توافر سائق احتياطي. وتُخطط الحكومة البريطانية لإطلاق سيارة ذاتية القيادة في طرقها قبل حلول عام 2020، على أن يتم اختبارها العام القادم للتأكد من سلامتها قبل بيعها للجمهور.كما تعتزم روسيا إطلاق سيارات ذاتية القيادة قبل إقامة مونديال 2018، لنقل المشاركين في بطولة العالم بكرة القدم وضيوفها. وأيضاً تستعد شركة أوبر للإعلان عن سيارة ذاتية القيادة لعملائها في مدينة بيتسبرغ مع العلم أن السيارات لن تكون بدون سائق بل ستقدم سائق احتياطي للحالات الطارئة وذلك تمهيد للتطور الأكبر أن تعمل بلا سائق في المستقبل القريب، وسوف تكون السيارات مجانية أثناء الفترة التجريبية. 


مستقبل السيارات الذكية


توصف تكنولوجيا المركبات المستقلة بالكامل، جنبًا إلى جنب مع الانتشار المتزايد لميزات مساعدة السائق عالية التقنية مثل الكبح التلقائي وتحذيرات مغادرة المسار، بأنها طرق لتغيير قواعد اللعبة لتقليل الوفيات على الطرق. يقول المناصرون إن المركبات المستقلة والمتصلة"، التي يمكنها التواصل مع بعضها البعض عبر الإنترنت والشبكات المحلية اللاسلكية، ستنقل أيضًا المزيد من حركة المرور بكفاءة أكبر، وتقلل من الازدحام والتلوث وتوفر وسائل النقل للمسنين والمعاقين الذين لا يستطيعون قيادة السيارات التقليدية اليوم. تشمل مجموعة من القدرات والتقنيات مصطلح "مستقل"، ولكنه يتضمن بشكل أساسي السيارة أو الشاحنة أو مركبة النقل التي تتمتع بالقدرة على التنقل في الطرق واتخاذ القرارات الرئيسية بمفردها لديها اتصال بكل ما حولها، في الممارسة العملية اليوم، لا يزال هناك شخص في السيارة قادر على التحكم في السيارات ذاتية القيادة على الطريق عند الضرورة. ومع ذلك، قد لا تكون هناك حاجة لذلك في المستقبل، بحلول عام 2050، أو ربما قبل ذلك، يمكن للسيارات ذاتية القيادة أن تسير على الطريق بدون عجلة قيادة أو دواسات للفرملة والتسارع أو سائق. في الإطار ذاته، تعتزم السعودية جلب سيارات ذاتية القيادة إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية للمرة الأولى. وتبقى هناك حاجة لدعم البنية التحتية الخاصة بالطرق لتسهيل وجود هذه التقنية الحديثة في المنطقة التي سوف تستغرق وقتاً لن يكون قصيرا لتحل محل السائق أمام عجلة القيادة.





الاسم/نواف علي الحبسي


اشراف الاستاذ/بدر الوردي


صف=ثامن اول 










تعليقات